شهرزاد القاتلة..
بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، أنه بعد أن كان يا ما كان في آخر الزمان، ستبدأ قصصنا بالانتشار، وتعمّ في الأمصار عنا الأخبار. ولكن، يا مولاي، لن تكون قصصي هي المطلوبة والمرغوبة، وإنما أنا المقصودة. فستأتي شهرزاد، وتملأ البلاد قصصًا وعلمًا وأخبارًا. ولكن كل ذلك في وضح النهار، فلن تسكت شهرزاد عن الكلام المباح، إذا ما الديك صاح. ولن تكون لشهرزاد قصة متتالية لمليكها شهريار، تشغله بها في النهار، وتمتعه بها قبيل الأسحار.
سيصبح لشهرزاد قصص كثيرة، وأخبار فظيعة، تبدؤها في وضح النهار، فإذا قرع الجرس فلن تسمع في القاعة أي نفس، وينتهي وقتها بالرجاء نفسه، لتبدأ قصة أخرى لها دون عناء، متنقلة بين غرف الصفوف كالأميرة متباهية بعلومها الوفيرة، ومعلوماتها الجمّة الكثيرة، لها خدم وحشم، ولا تحكم بالسيف بل بالقلم، اختارت له من الألوان ما يجري في العروق، وإليه تحنّ القلوب وتتوق، تجمع بين نقيضين: القتل والحياة؛ تقتل الجهل بعزيمة، وتحيي العلم بكلمات رصين.
يا ليتني، يا مولاي، أكون أنا هي، فأنا لكَ جارية، ولكنها في مملكتها ملكة حاكمة آمرة ناهية. أجل هي شهرزاد العصرية قاتلة الجهل، وباعثة العلم، إنها المعلمة الفاضلة!
#بقلمي نهيل يدك
29_8_017
⚜رئيِسِـ مًجّـلَسِـ آلَآدٍآرة ⚜ ⚜هّـدٍى عٌبًدٍآلَمًعٌطِيِ ⚜ ⚜نِآئبً رئيِسِـ مًجّـلَسِـ آلَآدٍآرة ⚜ ⚜طِلَآلَ حًدٍآدٍ ⚜
الثلاثاء، 29 أغسطس 2017
الشاعرة ،، نهيل يدك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق